الجمعة، 12 أكتوبر 2012

من عامر العظم: تزوج أربعا وتوكل على الله!


تزوج أربعاً وتوكل على الله!

روح معذبة ملت وسادتها من رطوبة دموعها... وملت الصمت من استغراقها في تأملاتها! هل نعقد قرانها على المخدة اللعينة!
 تتحدث مع فتيات وسيدات كثيرات من مختلف التخصصات والخلفيات والدرجات العلمية.. عندما يثقن بك ويتحدثن إليك عن همومهن تراهن لا يعترضن على الزواج من رجل متزوج.
يقدر عدد العازبات والمطلقات والأرامل في الوطن العربي بعشرات الملايين ويمثلن قوة اجتماعية واقتصادية معطلة، الأمر الذي يشكل دمارا اجتماعيا واقتصاديا شاملا للأمة إن كنا نستوعب مفهوم ومستقبل الأمة! هل نتركهن يذبن ببطء ويمتن بقهر وصمت لنرضي غرورنا أو "صافيناز هانم"!
ها نحن نلاحظ انتشار المتعة والمسيار والزواج العرفي وغيرها انتشار النار في الهشيم وبأشكال لا  يرضى عنها الشرع. وها هي الثورات العربية والآن سوريا وقبلها الحرب على العراق وفلسطين خلفت وتخلف لنا آلاف الشهداء والأرامل، هل نقف مكتوفي الأيدي نُنظّر لما تُفمفمه جمعيات حقوق المرأة وزوجتنا الاحتكارية المستبدة!
قانون الزوجة الواحدة قانون احتكاري أيتها المرأة العربية.. الزوج ليس وكالة حصرية أو تركة عائلية! لا يجب على المرأة المتزوجة أن تفكر بطريقة احتكارية للزوج أو على أنه ممتلكات حصرية خاصة بها..ما الأفضل لك أن يتزوج زوجك ثانية، أم يواصل نكده عليك وبصبصته هنا وهناك! ما الأفضل لك أن يرتكب زوجك الفاحشة ويلاحق النساء من حارة إلى حارة ومن ماسنجر إلى ماسنجر ويجلب لك ولأبنائك السمعة السيئة، أم يتزوج بالحلال! أفيدينا رعاك الله!
لنرسل جميعا رسالة للمرأة الغربية والعربية وكل مؤسسات حقوق الإنسان ودعاة حقوق المرأة أنه لا أروع ولا أفضل للمرأة من الاحتماء بحضن رجل تشعر معه بالأمان والاستغناء عن الناس والاكتفاء العاطفي والعفاف...وأن المرأة مهما علا شأنها ومراتبها العلمية والفكرية.... فهي حقا مسكينة إن لم يكن لها زوج.  لنجعل حياتنا أبسط وأرحم وأكثر بركة وتعاونا.. لا تعتريها الأمراض النفسية والاكتئاب.
إننا بحاجة لثورة في العادات والتقاليد، ثورة فكرية وثقافية ونفسية تواكب ثوراتنا العربية الحالية..إننا نغتنم هذه الفرصة التاريخية لندعو الإسلاميين الذين يتقدمون الصفوف الآن نحو مقاليد الحكم في البلدان العربية لمعالجة هذه القضايا والمشاكل الاجتماعية الملحة سريعا ونحن معهم في الخندق الأول! أما منظمات حقوق المرأة التي تعارض طرحنا، فلتذهب إلى الجحيم وبئس المصير!
                                                    عامر العظم





 

ليست هناك تعليقات: